معلومات اساسيـــة لكل مصمم جرافيك حتى الإحــتراف
الشكر موصول لصاحب المقال على اجتهاده لما قدم من معلومات مفيدة وفقاً لمعرفته بالتصميم.
لكن على الصعيد العلمي أن التصميم عبارة عن مفهوم كبير ومجال واسع ومعقد ويحتوي على تخصصات مختلفة، وكلمة تصميم عبارة عن كلمة عامة فلابد من تفصيلها حتى يتم وضع الأمور في نصابها الصحيح.
وفي المقام الأول ولا ينبغي أن نحصره في صيغ الألوان المختلفة سوى كانت الضوئية التي تعرف ب الأحمرR والاخضرG والازرق B
أو الصبغية التي يستخدم منها الألوان الثانوية أو المكملة في مجال الطباعة وهي الأسودK والاصفرY والماجنتاM والصيانC.
وبالتالي كل هذه الألوان لها استخدامها وفقاً للتصميم.
فالالوان أداة من الادوات يمكن ان تستخدم في التصميم أو لا تستخدم وفقاً للتصميم.
وفي حالة التصميم للطباعة يستخدم الألوان الصبغية،
وفي حالة التصميم للشاشة يستخدم الألوان الضوئية.
لا يمكن أن يعرض العمل في صورته النهائية ما لم يستخدم فيه احد انماط اللون سوى كان ضوئي أو صبغي وفقاً للاستخدام.
وعندما يتم الإشارة لموضوع التصميم فلا بد من التوضيح أكثر حتى لا يتم بتر المعلومة، لكي يستفيد منها من يطلع عليها.
فالتصميم الذي يستخدم في مجال الطباعة يسمي التصميم الايضاحي أو التخطيطي ويبقابل لها باللاتيني
Graphic Designe
وهو فن في المقام الأول قبل أن يكون وظيفة أو مهنة.
يسمي فن التخطيط المقابل له باللاتيني
Graphic Art
فالبتالي استخداماته كثيرة لا تنحصر على تصميم الأعمال الرتيبة التي يطلبها العميل كل يوم من اصحاب الوكالات أو الشركات.
فالمجال أوسع من ذلك وأكبر بكثير قد لا يتخيله البعض.
فمن الخطأ الكبير والذي يعتبر بمثابة جرم أو ظلم لهذا التخصص الذي يدرس في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية لمدة أربعة سنوات.
أن يحصر في برنامج ادوب فتوشوب أو ادوب الستريتر أو ادوب انديزاين أو كورل درو وغيرها من البرامج.
هذه تعتبر بمثابة أدوات كالقلم والمسطرة والممحاة والفرشة واللون وغيرها.
تستخدم هذه الادوات لايصال فكرة معينة من قبل المصمم لصاحب الشأن.
نفس هذه البرامج واخرى يستخدمها مصممي مواقع الإنترنت ومصممي المؤثرات البصرية. ومصممي المعمار والتلفاز والسنماء والتصميم الداخلي ومصممي المنسوجات ومصممي الخطوط العربية واللاتينية والزخرفة الاسلامية الخ.
ومن الخطأ أن نربط تصميم الشعار ببرنامج معين.
مع العلم أن البرنامج عبارة عن أداة مساعدة يستخدمها الفنان لإظهار الشعار في شكله النهائي.
فالشعار عبارة عن رمز يلخص كل سياسة المؤسسة وفلسفتها.
فالاصل في تصميم الشعار أن يصمم باليد أولاً ويتم عمل نمازج له ثم ينقل بواسطة برنامج من أي البرامج ويظهر ثم يقدم في شكله النهائي.
فالاخطاء التي تصاحب التصميم أثناء أو بعد تعتبر اشياء طبيعية من طبيعية البشر.
فكل خبير في مجاله أو مجال التصميم الايضاحي أو التخطيطي لن يكون خبير إلا بواسطة الاخطاء التي تحدث أثناء العمل.
فلذلك سُميَّ لمعرفته بالصواب بعد وقوع الخطأ.
فلن يكون صاحب التخصص خبير إلا بعد ذلك الخطأ.
فلا عيب في الخطأ وإلا لن يكون بشر.
فالبتالي تقدير قيمة كل عمل في الانتاج فلابد من حساب، حساب التالف في ميزانية الاصول والخصوم لكي تصل إلى صافي الارباح.
وعليه
يجب علينا توعية بعضنا البعض بتقديم المعلومة في ثوبٍ قشيب.
بما يتوافق مع المستويات العلمية لاعضاء المجموعة وتخصصاتهم وخبراتهم المختلفة واعمارهم المتفاوتة.
لكي يستوعبها جمعنا بغير تقليل من شأن أو قدر أحد منا.
ويجب علينا احترام وتقدير بعضنا البعض فالعلم ليس حكراً على احد.
( وما اوتيتم من العلم إلاَّ قليلا).
( وفوق كل ذي علمٍ عليم)
فالذي تحصَّل على معلومة عليه بالتواضع في تقديمها للآخرين بطريقة ترتقي لأخلاقيات المهنة.
فلا ننسى أن الفنان لا بد أن يكون صاحب شخصية لطيفة وقلب رقيق وحس مرهف وشعور شفاف.